قرية ناروتو
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

سنتشرف بتسجيلك
شكرا ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 829894
ادارة القرية ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 103798
قرية ناروتو
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

سنتشرف بتسجيلك
شكرا ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 829894
ادارة القرية ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 103798
قرية ناروتو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قرية ناروتو

.. ][ ملتقى النينجـــا والمقاتلين ][
 
الرئيسيةبوابة القريةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ][ الأربعون النووية مع الشرح ][

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
a7b naruto
●▪ ملك معلمي النينجا ▪●
●▪ ملك معلمي النينجا  ▪●
a7b naruto


ذكر
عدد المشاركات : 890
العمر : 33
المزاج : نفــسيه
اعلام الدول : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Female62
تاريخ التسجيل : 21/03/2010
النقود : 93466
السٌّمعَة : 10
مزاجي : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 1210
المهن : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Studen10
الهوايا : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Unknow11
| : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 514_1110
احترامك للقوانين : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 221010
عارضة الطاقة :
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue0 / 1000 / 100][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Right_bar_bleue


بطاقة الشخصية
الشاكرا:
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue100/100][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty_bar_bleue  (100/100)
الرتب: طالب اكدمية
طاقة الحياة:
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue1000/1000][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty_bar_bleue  (1000/1000)

][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: ][ الأربعون النووية مع الشرح ][    ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 31 يوليو 2010, 9:43 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :


بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



كتاب
][ الأربعون النووية مع الشرح ][




مقدمة الإمام النووي


الحديث الأول: إنما الأعمال بالنيات

الحديث الثاني: الإسلام والإيمان والإحسان

الحديث الثالث: أركان الإسلام ودعائمه العظام

الحديث الرابع: أطوار خلق الإنسان وخاتمته

الحديث الخامس: إبطال المنكرات والبدع

الحديث السادس: الحلال والحرام

الحديث السابع: الدِّين النصيحة

الحديث الثامن: حرمة المسلم

الحديث التاسع: الأخذ باليسير وترك التعسير

الحديث العاشر: الحلال الطَّيِّبُ شرط القبول

الحديث الحادي عشر: الأخذ باليقين والبعد عن الشبهات

الحديث الثاني عشر: الاشتغال بما يفيد

الحديث الثالث عشر: أخوة الإيمان والإسلام

الحديث الرابع عشر: حرمة دم المسلم

الحديث الخامس عشر:آداب إسلامية: من خصال الإيمان القول الحسن ورعاية حق الضيف والجار

الحديث السادس عشر: لا تغضب ولك الجنة

الحديث السابع عشر: عموم الإحسان

الحديث الثامن عشر: تقوى الله تعالى وحسن الخُلُق

الحديث التاسع عشر: عون الله وحفظه ونصره وتأييده

الحديث العشرون: الحياء من الإيمان

الحديث الحادي والعشرون: الاستقامة والإيمان

الحديث الثاني والعشرون: طريق الجنة

الحديث الثالث والعشرون: كلُّ خيرٍ صدقة

الحديث الرابع والعشرون: تحريم الظلم

الحديث الخامس والعشرون: فضل الله وسعة رحمته

الحديث السادس والعشرون: الإصلاح بين الناس والعدل فيهم

الحديث السابع والعشرون: البِرُّ والإثم

الحديث الثامن والعشرون: لزوم السنة واجتناب البِدَع

الحديث التاسع والعشرون: أسلوب الخير ومسالك الهدى

الحديث الثلاثون: حدود الله تعالى وحرماته

الحديث الحادي والثلاثون: حقيقة الزهد وثمراته

الحديث الثاني والثلاثون: نفي الضرر في الإسلام

الحديث الثالث والثلاثون: أسس القضاء في الإسلام

الحديث الرابع والثلاثون: إزالة المنكر فريضة إسلامية

الحديث الخامس والثلاثون: أخوَّة الإسلام وحقوق المسلم

الحديث السادس والثلاثون: جوامع الخير

الحديث السابع والثلاثون: عدل الله تعالى وفضله وقدرته

الحديث الثامن والثلاثون: وسائل القرب من الله تعالى ونيل محبته

الحديث التاسع والثلاثون: رفع الحرج في الإسلام

الحديث الأربعون: اغتنام الدنيا للفوز بالآخرة

الحديث الحادي والأربعون: اتباع شرع الله تعالى عمادُ الإيمان

الحديث الثاني والأربعون: سعة مغفرة الله عز وجل



لي عوده



عدل سابقا من قبل a7b naruto في الأحد 01 أغسطس 2010, 4:51 pm عدل 2 مرات (السبب : طلب الثبيت)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
a7b naruto
●▪ ملك معلمي النينجا ▪●
●▪ ملك معلمي النينجا  ▪●



عدد المشاركات : 890
تاريخ التسجيل : 21/03/2010

بطاقة الشخصية
الشاكرا:
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue100/100][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty_bar_bleue  (100/100)
الرتب: طالب اكدمية
طاقة الحياة:
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue1000/1000][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty_bar_bleue  (1000/1000)

][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ][ الأربعون النووية مع الشرح ][    ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد 01 أغسطس 2010, 3:15 pm

تابع الحديث السادس والثلاثون:

جَوَامع الخَيْرِ

مفردات الحدث

المعنى العام: (1-واجبات المسلم نحو أخيه المسلم 2-التيسير على المعسر 3-ستر المسلم 4-الشفاعة لمن وقعت منه معصية 5-التعاون بين المسلمين وعون الله تعالى لهم 6-طريق الجنة 7-حكم طلب العلم : أ- "فرض عين ، ب- فرض كفاية" 8-التحذير من ترك العمل بالعلم 9-نشر العلم 10-الإخلاص في طلب العلم وترك المباهاة به 11-ذكر الله تعالى 12-عمارة المسجد 13-إنسانية الإسلام وعدالته 14-ولاية الإيمان والعمل لا ولاية الدم والنسب )


15- ذكر الله عز وجل: إن ذكر الله عز وجل من أعظم العبادات، وذلك أن ذكر الله عز وجل يحمل الإنسان على التزام شرعه في كل شأن من شؤونه، ويشعره برقابة الله تعالى عليه فيكون له رقيب من نفسه، فيستقيم سلوكه ويصلح حاله مع الله تعالى ومع الخلق، ولذا أُمِر المسلم بذكر الله تبارك تعالى في كل أحيانه وأحواله، قال سبحانه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا} [الأحزاب: 41-42]. أي صباحاً ومساءً، والمراد: في كل الأوقات.

16- خير ذكر كتاب الله تعالى: وخير ما يذكر به الله عز وجل كلامه المنزل على المصطفى صلى الله عليه وسلم لما فيه-إلى جانب الذكر- من بيان لشرع الله تعالى، وما يجب على المسلم التزامه، وما ينبغي عليه اجتنابه.

17- عمارة المساجد: وخير الأماكن لذكر الله عز وجل وتلاوة القرآن وتعلم العلم إنما هي المساجد بيوت الله سبحانه، يعمرها في أرضه المؤمنون، وعمارتها الحقيقية إنما تكون بالعلم والذكر إلى جانب العبادة من صلاة واعتكاف ونحوها، قال تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزّاتقي الله فيما تكتبه وتفعلهاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}[النور: 36-38].

18- عبادة منفردة وشافع مشفع: فتلاوة القرآن بذاتها عبادة مأمور بها، ويثاب عليها المسلم، وتكون وسيلة لنجاته يوم القيامة ونيل مرضاة ربه جل وعلا، حيث يشفع القرآن لتاليه عند ربه.

وروى مسلم عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ".

ولا يقل فضل السماع للقرآن عن فضل تلاوته، بل إن الاستماع والإنصات لقراءته سبب لنيل مغفرة الله تعالى ورحمته.

وروى الأمام أحمد في مسنده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نوراً يوم القيامة ".

19- نور على نور: ويزداد الأجر ويعظم الثواب ويكثر الفضل إذا ضم إلى التلاوة والاستماع والفهم والتدبير والخشوع، فيجتمع نور على نور، ومكرمة إلى مكرمة. قال الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} [ ص: 29] .

20- "نزلت عليهم السكينة":

وبهذه السكينة يطمئن القلب، وتهدأ النفس، وينشرح الصدر، ويستقر البال والفكر، وقال تعالى:{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [ الرعد: 28].

والخسارة كل الخسارة لأولئك الذين خوت قلوبهم فغفلوا عن الله تعالى وذكره، فعاشوا في مقت وكرب وضياع في دنياهم، وكان لهم الهلاك والخلود في جهنم في أخراهم، قال تعالى:

{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124].

وقال سبحانه: {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} [الزمر:22] .

21- "غشيتهم الرحمة":

فطوبى لهؤلاء الذين قربت منهم الرحمة فكانت تلاوتهم لكتاب الله عز وجل ومدارستهم له عنواناً على أنهم من المحسنين: {إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56].

22- "حفتهم الملائكة":

فلما كثر القارئون كثرت الملائكة حتى تُحيط بهم من كل جانب .

ولعل خير ثمرة لهذه المكرمة أن يكون هؤلاء الملائكة سفراء بين عباد الرحمن هؤلاء وبين خالقهم جل وعلا، يرفعون إليه سبحانه ما يقوم به هؤلاء المؤمنون من ذكر الله عز وجل ومدارسة لكتابه، وما انطوت عليه نفوسهم من رغبة في نعيم الله عز وجل ورضوانه، ورهبة من سخطه وإشفاق من عقابه، فيكون ذلك سبباً للمغفرة، وباباً للفوز والنجاة.

روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه سلم: "إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإن وجدوا قوماً يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم. قال: فيحفّونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا. قال: فيسألهم ربهم -وهو أعلم منهم-: ما يقول عبادي؟ قال: تقول: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك. قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون: لا والله ما رأوك. قال: فيقول: وكيف لو رأوني ؟ قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيداً وأكثر تسبيحاً. قال: يقول: فما يسألونني ؟ قال: يسألونك الجنة. قال: يقول: وهل رأوها ؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو أنهم رأوها ؟ قال: يقولون لو أنهم رأوها كانوا أشد حرصاً عليها وأشد لها طلباً وأعظم فيها رغبة. قال: فمم يتعوذون؟ قال: يقولون: من النار. قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فراراً وأشد لها مخافة. قال فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم. قال يقول ملك من الملائكة : فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة؟ قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم ".

د- "ذكَرَهم الله فيمن عنده": قال عز وجل: {فاذكُروني أذكرْكم واشكُروا لي ولا تَكْفرون} [ البقرة: 152]. فإذا ذكر العبد المؤمن ربه، بتلاوة كتابه وسماع آياته، قابله الله عز وجل على فعله من جنسه فذكره سبحانه في عليائه، وشتان ما بين الذاكرين، ففي ذكر الله تعالى لعبده الرفعة، والمغفرة والرحمة، والقبول والرضوان.

وخلاصة القول: لقد ربحت تجارة هؤلاء الذين أقبلوا على كتاب الله عز وجل تلاوة ودرساً وتعلماً وعملاً والتزاماً، وصدق الله العظيم إذ يقول: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ} [فاطر: 29-30].

إنسانية الإسلام وعدالته: التقوى والعمل الصالح طريق الوصول إلى الله عز وجل: لقد قرر الإسلام وحدة الإنسانية، ورسخ المساواة بين أفراد البشرية من حيث المولد، فالجميع مخلوقون من نفس واحدة، ولا فرق بين أبيض وأسود، ولا فضل لعربي على أعجمي، ولا امتياز لشريف على وضيع في أصل الخلقة والمنشأ: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً} [النساء: 1]. وكانت العدالة الإلهية في الإسلام حيث جعل التفاضل بين الناس بالعمل الصالح، وطريق القرب من الله تعالى تقواه، دون النظر إلى من انحدر من الآباء: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذاتقي الله فيما تكتبه وتفعلهرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13]. فلا يضير الإنسان عند الله عز وجل ضعة نسبه، فإن الله تعالى رتب الجزاء على الأعمال لا على الأنساب.

ولذا نجد القرآن الكريم يحذر الناس من أن يعتمدوا على الأنساب، فيأمر النبيَّ أن يبدأ بتبليغ أهله فيقول له :{ وَأَنذِرْ عَشِيرَتاتقي الله فيما تكتبه وتفعله الأَقْرَبِينَ} [الشعراء:214] ،ونجد المصطفى صلى الله عليه وسلم ينادي فيقول:" يا فاطمة بنت محمد- صلى الله عليه وسلم - سليني ما شئت من مالي، لا أغني عنك من الله شيئاً " متفق عليه.

ولاية الإيمان والعمل، لا ولاية الدم والنسب: لقد كان الناس يتناصرون ويتولى بعضهم بعضاً بالعصبية والقرابة النسبية فجاء الإسلام وجعل الصلة هي صلة الإيمان، والولاية هي ولاية الدين والعمل، {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزّاتقي الله فيما تكتبه وتفعلهاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 71] .

ومما يستفاد من الحديث:

1- أن الجزاء عند الله من جنس ما قدم العبد من عمل، فجزاء التنفيس التنفيس، وجزاء التفريج التفريج، والعون بالعون، والستر بالستر، والتيسير بالتيسير: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله يوم القيامة من ثمار الجنة، وأيما مؤمن سقى مؤمناً على ظمأ سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم، وأيما مؤمن كسا مؤمناً على عري كساه الله من خضر الجنة " رواه الترمذي.

2- الإحسان إلى الخلق طريق محبة الله عز وجل.

3- ما ذكر من التنفيس وغيره عام في المسلم وغيره الذي لا يناصب المسلمين العداء، فالإحسان إليه مطلوب، بل ربما تعدى ذلك لكل مخلوق ذي روح، قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء " رواه مسلم.

وقال:"في كل كبد رطبة أجر" متفق عليه.

4- الحذر من تطرق الرياء في طلب العلم، لأن تطرقه في ذلك أكثر من تطرقه في سائر الأعمال، فينبغي تصحيح النية فيه والإخلاص كي لا يحبط الأجر ويضيع الجهد .

5- طلب العون من الله تعالى والتيسير، لأن الهداية بيده، ولا تكون طاعة إلا بتسهيله ولطفه، ودون ذلك لا ينفع علم ولا غيره .

6- ملازمة تلاوة القرآن والاجتماع لذلك، والإقبال على تفهمه وتعلمه والعمل به، وأن لا يترك ليقرأ في بدء الاحتفالات والمناسبات، وفي المآتم وعلى الأموات.

7- المبادرة إلى التوبة والاستغفار والعمل الصالح، قال الله تعالى :{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 133-134] .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
a7b naruto
●▪ ملك معلمي النينجا ▪●
●▪ ملك معلمي النينجا  ▪●



عدد المشاركات : 890
تاريخ التسجيل : 21/03/2010

بطاقة الشخصية
الشاكرا:
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue100/100][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty_bar_bleue  (100/100)
الرتب: طالب اكدمية
طاقة الحياة:
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue1000/1000][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty_bar_bleue  (1000/1000)

][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ][ الأربعون النووية مع الشرح ][    ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد 01 أغسطس 2010, 3:18 pm

الحديث السابع والثلاثون:

عَدلُ اللهِ تَعالى وَفَضْلُهُ وقُدرتُه

مفردات الحديث

المعنى العام: (1-عمل الحسنات 2-عمل السيئات 3-الهمّ بالحسنات 4-الهمّ بالسيئات)

عن ابنِ عبَّاسٍ رضي اللهُ عنهما، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فيما يَرْويهِ عن رَبِّهِ تَباركَ وتعالى قال: "إنَّ اللهَ كَتَبَ الحَسَناتِ والسَّيِّئاتِ ثُمَّ بَيَّنَ : فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلهَا كَتَبَها اللهُ عِنْدَهُ حَسَنةً كامِلَةً، وإنْ هَمَّ بها فَعَمِلها كَتَبَها اللهُ عنْدَهُ عَشْرَ حَسَناتٍ إلى سَبْعِ مِئَةِ ضِعْفٍ إلى أضْعافٍ كَثيرَةٍ، وإن هَمَّ بسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها كَتَبها اللهُ عنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، وإن هَمَّ بها فَعَمِلها كَتَبَها اللهُ سيَئّةً واحِدَة". رواهُ البخاري ومُسلمٌ في صحيحيهما بهذه الحروف.



مفردات الحديث:

"كتب الحسنات والسيئات": أمر الملائكة الحفظة بكتابتهما _ كما في علمه _ على وَفق الواقع.

"هَمَّ": أراد وقصد.

"بحسنة": بطاعة مفروضة أو مندوبة.

"ضعف": مثل.

"سيئة": بمعصية صغيرة كانت أو كبيرة.

المعنى العام:

تضمن الحديث كتابة الحسنات والسيئات، والهم بالحسنة والسيئة، وفيما يلي الأنواع الأربعة:

عمل الحسنات: كل حسنة عملها العبد المؤمن له بها عشر حسنات، وذلك لأنه لم يقف بها عند الهم والعزم، بل أخرجها إلى ميدان العمل، ودليل ذلك قوله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160]. وأما المضاعفة على العشر لمن شاء الله أن يضاعف له، فدليله قول الله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 261]. روى مسلم عن ابن مسعود قال: "جاء رجل بناقة مخطومة فقال: يا رسول الله هذه في سبيل الله، فقال: لك بها يوم القيامة سَبْعُ مِئَةِ ناقة".

ومضاعفة الحسنات زيادة على العشر إنما تكون بحسب حسن الإسلام، وبحسب كمال الإخلاص، وبحسب فضل العمل وإيقاعه في محله الملائم.

عمل السيئات: وكل سيئة يقترفها العبد تكتب سيئة من غير مضاعفة، قال تعالى: {وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} [الأنعام: 160]، لكن السيئة تعظم أحياناً بسبب شرف الزمان أو المكان أو الفاعل:

فالسيئة أعظم تحريماً عند الله في الأشهر الحرم، لشرفها عند الله.

والخطيئة في الحرم أعظم لشرف المكان.

والسيئة من بعض عباد الله أعظم، لشرف فاعلها وقوة معرفته بالله وقربه منه سبحانه وتعالى.

الهم بالحسنات: ومعنى الهم الإرادة والقصد، والعزم والتصميم، لا مجرد الخاطر، فمن هم بحسنة كتبها الله عنده حسنة واحدة، وذلك لأن الهم بالحسنة سبب وبداية إلى عملها، وسبب الخير خير، وقد ورد تفسير الهم في حديث أبي هريرة عند مسلم "إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة".

الهم بالسيئات: وإذا هم العبد بسيئة ولم يعملها، كتبت له حسنة كاملة، وفي حديث البخاري "وإن تركها من أجلي" وهذا يدل على أن ترك العمل مقيد بكونه لله تعالى، والتارك يستحق الحسنة الكاملة، لأنه قصد عملاً صالحاً، وهو إرضاء الله تعالى بترك العمل السيء. أما من ترك السيئة بعد الهم بها مخافة من المخلوقين أو مراءاة لهم، فإنه لا يستحق أن تكتب له حسنة.

وقال الخطابي: محل كتابة الحسنة على الترك أن يكون التارك قد قدر على الفعل ثم تركه، لأن الإنسان لا يسمى تاركاً إلا مع القدرة ويدخل فيه من حال بينه وبين حرصه على الفعل مانع، كأن يمشي إلى امرأة ليزني بها مثلاً فيجد الباب مغلقاً ويتعسر فتحه.

أن رحمة الله بعباده المؤمنين واسعة، ومغفرته شاملة، وعطاءه غير محدود.

لا يؤاخذ الله تعالى على حديث النفس والتفكير بالمعصية إلا إذا صدق ذلك العمل والتنفيذ.

على المسلم أن ينوي فعل الخير دائماً وأبداً، لعله يكتب له أجره وثوابه، ويروض نفسه على فعله إذا تهيأت له الأسباب.

الإخلاص في فعل الطاعة وترك المعصية هو الأساس في ترتب الثواب، وكلما عظم الإخلاص كلما تضاعف الأجر وكثر الثواب.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
a7b naruto
●▪ ملك معلمي النينجا ▪●
●▪ ملك معلمي النينجا  ▪●
a7b naruto


ذكر
عدد المشاركات : 890
العمر : 33
المزاج : نفــسيه
اعلام الدول : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Female62
تاريخ التسجيل : 21/03/2010
النقود : 93466
السٌّمعَة : 10
مزاجي : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 1210
المهن : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Studen10
الهوايا : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Unknow11
| : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 514_1110
احترامك للقوانين : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 221010
عارضة الطاقة :
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue0 / 1000 / 100][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Right_bar_bleue


بطاقة الشخصية
الشاكرا:
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue100/100][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty_bar_bleue  (100/100)
الرتب: طالب اكدمية
طاقة الحياة:
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue1000/1000][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty_bar_bleue  (1000/1000)

][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ][ الأربعون النووية مع الشرح ][    ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد 01 أغسطس 2010, 3:20 pm

الحديث الثامن والثلاثون:

وَسائِلُ القُربِ مِنَ اللهِ تعالى ونَيْلِ مَحَبَّتِه

مفردات الحديث

المعنى العام: (1-أولياء الله تعالى 2-معاداة أولياء الله تعالى 3-أفضل الأعمال وأحبها إلى الله تعالى: أداء الفرائض 4-من أداء الفرائض ترك المعاصي 5-التقرب إلى الله تعالى بالنوافل 6-أثر محبة الله في وليه 7-الولي مجاب الدعوة)

ما يستفاد من الحديث

عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : "إنَّ الله تَعالَى قَال : مَنْ عَادَى لي وَلِيّاً فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوَافِل حَتَّى أُحِبَّهُ، فإذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بهِ، وَيَدَهُ الّتي يَبْطِشُ بهَا، وَرِجْلَهُ الّتي يَمْشي بِهُا، وَإنْ سَأَلِني لأعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.



مفردات الحديث:

"عادى": آذى وأبغض وأغضب بالقول أو الفعل. المراد بولي الله العالم بالله تعالى، المواظب على طاعته، المخلص في عبادته.

"فقد آذنته بالحرب": آذنته: أعلمته، والمعنى أن من آذى مؤمناً فقد آذنه الله أنه محارب له، والله تعالى إذا حارب العبد أهلكه.

"النوافل": ما زاد على الفرائض من العبادات.

"استعاذني": طلب العوذ والحفظ مما يخاف منه.

"لأعيذنه": لأحفظنه مما يخاف.

المعنى العام:

أولياء الله تعالى: هم خُلَّص عباده القائمون بطاعاته المخلصون له، وقد وصفهم الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بصفتين هم الإيمان والتقوى، فقال تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا واتقي الله فيما تكتبه وتفعلهانُوا يَتَّقُونَ} [يونس: 62-63]، فالركن الأول للولاية هو الإيمان بالله، والركن الثاني لها هو التقوى، وهذا يفتح الباب واسعاً وفسيحاً أمام الناس ليدخلوا إلى ساحة الولاية، ويتفيؤوا ظلال أمنها وطمأنينتها.

وأفضل أولياء الله تعالى هما الأنبياء والرسل، المعصومون عن كل ذنب أو خطيئة، المؤيدون بالمعجزات من عند الله سبحانه وتعالى، وأفضل الأولياء بعد الأنبياء والرسل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين عملوا بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن جاء بعدهم من القرون حتى أيامنا هذه ممن ينسب إلى الولاية، ولا يكون ولياً لله حقاً إلا إذا تحقق في شخصه الإيمان والتقوى، واتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم واهتدى بهديه واقتدى به في أقواله وأفعاله.

معاداة أولياء الله تعالى: إن كل من يؤذي مؤمناً تقياً، أو يعتدي عليه في ماله أو نفسه أو عرضه، فإن الله تعالى يعلمه أنه محارب له، وإذا حارب الله عبداً أهلكه، وهو يمهل ولا يهمل، ويمد للظالمين مداً ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر، وقد وقع في بعض روايات الحديث أن معاداة الولي وإيذاءه محاربةٌ لله، ففي حديث عائشة رضي الله عنها في المسند "من آذى ولياً فقد استحل محاربتي".

أفضل الأعمال وأحبها إلى الله تعالى أداء الفرائض: وهذه الفائدة صريحة في قول الله تعالى في هذا الحديث: "ما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إليَّ مما افترضت عليه".

ومن الفرائض المقربة إلى الله تعالى عَدْلُ الراعي في رعيته سواء كانت رعية عامة كالحاكم، أو رعية خاصة، كعدل آحاد الناس في أهله وولده، ففي الترمذي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أحب العباد إلى الله يوم القيامة وأدناهم إليه مجلساً إمام عادل".

من أداء الفرائض ترك المعاصي: لأن الله تعالى افترض على عباده ترك المعاصي، وأخبر سبحانه أن من تعدى حدوده وارتكب معاصيه، كان مستحقاً للعقاب الأليم في الدنيا والآخرة، وبهذا يكون ترك المعاصي من هذه الناحية داخلاً تحت عموم قوله: "وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه".

التقرب إلى الله تعالى بالنوافل: ولا يحصل هذا التقرب والتحبب إلا بعد أداء الفرائض، ويكون بالاجتهاد في نوافل الطاعات، من صلاة وصيام وزكاة وحج ...، وكف النفس عن دقائق المكروهات بالورع، وذلك يوجب للعبد محبة الله، ومن أحبه الله رزقه طاعته والاشتغال بذكره وعبادته.

ومن أعظم ما يتقرب به العبد إلى الله تعالى من النوافل كثرة تلاوة القرآن وسماعه بتفكر وتدبر وتفهم، ومن أعظم النوافل كثرة ذكر الله، قال تعالى: {فاذكرُوني أذكرْكم} [البقرة: 152].

أثر محبة الله في وليه: يظهر أثر محبة الله في وليه بما ورد في الحديث "فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها" وفي بعض الروايات "وقلبه الذي يعقل به، ولسانه الذي ينطق به" .

قال ابن رجب: والمراد من هذا الكلام أن من اجتهد بالتقرب إلى الله بالفرائض ثم بالنوافل قَرَّبه إليه ورَقَّاه من درجة الإيمان إلى درجة الإحسان، فيصير يعبد الله على الحضور والمراقبة كأنه يراه، فيمتلئ قلبه بمعرفة الله تعالى ومحبته وعظمته، وخوفه ومهابته، والأنس به والشوق إليه، حتى يصير الذي في قلبه من المعرفة مشاهداً له بعين البصيرة.

ومتى امتلأ القلب بعظمة الله تعالى محا ذلك من القلب كل ما سواه، ولم يبق للعبد شيء من نفسه وهواه، ولا إرادة إلا لما يريده منه مولاه، فحينئذ لا ينطق العبد إلا بذكره، ولا يتحرك إلا بأمره، فإن نطق نطق بالله، وإن سمع سمع به، وإن نظر نظر به، وإن بطش بطش به. فهذا هو المراد بقوله : "كنت سمعه الذي يسمع به ...".

وقد ذهب الشوكاني إلى أن المراد: إمداد الرب سبحانه لهذه الأعضاء بنوره الذي تلوح به طرائق الهداية وتنقشع عنده سحب الغَوَاية.

الولي مجاب الدعوة: ومن تكريم الله لوليه أنه إذا سأله شيئاً أعطاه، وإن استعاذ به من شيء أعاذه منه، وإن دعاه أجابه، فيصير مجاب الدعوة لكرامته على الله تعالى، وقد كان كثير من السلف الصالح معروفاً بإجابة الدعوة، كالبراء بن مالك، والبراء بن عازب، وسعد بن أبي وقاص .. وغيرهم، وربما دعا المؤمن المجاب الدعوة بما يعلم الله الخيرة له في غيره، قال : فلا يجيبه إلى سؤاله ويعوضه بما هو خير له، إما في الدنيا أو في الآخرة، فقد أخرج أحمد والبزار وأبو يعلى بأسانيد جيدة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها".

ما يستفاد الحديث

عِظَم قدر الولي، لكونه خرج من تدبير نفسه إلى تدبير ربه تعالى، ومن انتصاره لنفسه إلى انتصار الله له، وعن حوله وقوته بصدق توكله.

أن لا يحكم لإنسان آذى ولياً ثم لم يعاجل بمصيبة في نفسه أو ماله أو ولده، بأنه يسلم من انتقام الله تعالى له، فقد تكون مصيبته في غير ذلك مما هو أشبه عليه، كالمصيبة في الدين مثلاً.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
a7b naruto
●▪ ملك معلمي النينجا ▪●
●▪ ملك معلمي النينجا  ▪●
a7b naruto


ذكر
عدد المشاركات : 890
العمر : 33
المزاج : نفــسيه
اعلام الدول : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Female62
تاريخ التسجيل : 21/03/2010
النقود : 93466
السٌّمعَة : 10
مزاجي : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 1210
المهن : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Studen10
الهوايا : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Unknow11
| : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 514_1110
احترامك للقوانين : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 221010
عارضة الطاقة :
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue0 / 1000 / 100][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Right_bar_bleue


بطاقة الشخصية
الشاكرا:
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue100/100][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty_bar_bleue  (100/100)
الرتب: طالب اكدمية
طاقة الحياة:
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue1000/1000][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty_bar_bleue  (1000/1000)

][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ][ الأربعون النووية مع الشرح ][    ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد 01 أغسطس 2010, 3:21 pm

الحديث التاسع والثلاثون:

رَفْعُ الحَرَجِ في الإِسلامِ

مفردات الحديث

المعنى العام: (1-فضل الله على هذه الأمة ورفع الحرج عنها 2-قتل الخطأ 3-تأخير الصلاة عن وقتها 4-تفصيل القول في حكم الخطأ والنسيان 5-ما لا يعذر به الناسي 6-ما يترتب على فعل المكره)

عَن ابْنِ عَبَّاسِ رَضِيَ الله عَنْهُما: أن رَسُوَل اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : "إنَّ الله تَجاوَزَ لِي عَنْ أُمَّتي: الْخَطَأَ، والنِّسْياَنَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ".



مفردات الحديث:

"تجاوز": عفا.

"لي": لأجلي وتعظيم أمري ورفعة قدري.

"أمتي": أمة الإجابة، وهي كل من آمن به صلى الله عليه وسلم واستجاب لدعوته.

"الخطأ": ضد العمد لا ضد الصواب.

"النسيان": ضد الذِّكْر.

"استكرهوا عليه": يقال: أكرهته على كذا إذا حملته عليه قهراً.

المعنى العام :

إن من أتى بشيء مما نهى الله عنه، أو أخل بشيء مما أمر الله تعالى به، دون قصد منه لذلك الفعل أو الخلل، وكذلك من صدر عنه مثل هذا نسياناً أو أُجبر عليه، فإنه لا يتعلق بتصرفه ذم في الدنيا ولا مؤاخذة في الآخرة، فضلاً من الله تبارك وتعالى ونعمة.

فضل الله عز وجل على هذه الأمة ورفع الحرج عنها: وهكذا لقد كان فضل الله عز وجل عظيماً على هذه الأمة، إذ خفف عنها من التكليف ما كان يأخذ به غيرها من الأمم السابقة، فقد كان بنو إسرائيل: إذا أُمروا بشيء فنسوه، أو نهوا عن شيء فأخطؤوه وقارفوه عجل الله تعالى لهم العقوبة، وآخذهم عليه، بينما استجاب لهذه الأمة دعاءها الذي ألهمها إياه، وأرشدها إليه جل وعلا، إذ قال: {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ} [البقرة: 286]. فتجاوز سبحانه عما يقع خطأً أو نسياناً فلم يؤاخذها به، قال سبحانه: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ} [الأحزاب: 5]. أي لا تؤاخذون فيما وقع منكم خطأً، ومثله النسيان، ولكن تؤاخذون بما قصدتم إلى فعله. كما أنه سبحانه لم يكلفها من الأعمال ما تعجز عن القيام به في العادة، ولم يحملها من التكاليف ما فيه عسر وحرج، أو يوقع التزامه في مشقة وضيق، وذلك لامتثالها أمر الله عز وجل على لسان رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم إذ قالت:{سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَاناتقي الله فيما تكتبه وتفعله رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة: 285].

المتجاوَزُ عنه الإثم، لا كل ما يترتب من الحكم: إن تصرف المكلف إذا لم يأت على وَفق ما جاء به الشرع ترتبت عليه أحكام: منها المؤاخذة والإثم، ومنها تدارك ما فات أو ضمان ما أتلف ونحو ذلك.

وقد قامت الأدلة من الشرع على أن المراد رفع الإثم والمؤاخذة، لا كل ما يترتب من أحكام، على تفصيل في الحكم.

اقتضت حكمة الله عز وجل: أن لا يؤاخذ فرداً من هذه الأمة إلا إذا تعمد العصيان، وقصد قلبه المخالفة وترك الامتثال، عن رغبة وطواعية. والعفو عن ذلك _ أي عن إثم الخطأ والنسيان والإكراه _ هو مقتضى الحكمة والنظر، مع أنه تعالى لو آخذ بها لكان عادلاً.

قتل الخطأ: من قصد إلى رمي صيد أو عدو فأصاب مسلماً أو معصوم الدم فإنه لا إثم عليه ولا ذنب، وإن كان هذا لا يعفيه من المطالبة بالدية والكفارة.

تأخير الصلاة عن وقتها: من أخر الصلاة عن وقتها بعذر كنوم أو نسيان فإنه لا يأثم، ولكنه يطالب بالقضاء فور الاستيقاظ أو التذكر.

تفصيل القول في حكم الخطأ والنسيان:

أولاً:

إن وَقَعَ الخطأ أو النسيان في ترك مأمور به لم يسقط، بل يجب تداركه. ومثال ذلك في الخطأ: ما لو دفع زكاة ماله إلى من ظنه فقيراً، فبان غنياً، لم تجزئ عنه، ووجب عليه دفعها للفقير، وله أن يرجع بها على الغني.

ثانياً:

إن وقع الخطأ أو النسيان في فعل منهي عنه، ليس من باب الإتلاف، فلا شيء عليه. ومثاله في الخطأ: من شرب خمراً، ظاناً أنها شراب غير مسكر، فلا حد عليه ولا تعزيز، وفي النسيان : ما لو تطيب المحرم أو لبس مخيطاً ونحو ذلك، ناسياً فلا شيء عليه.

ثالثاً:

إن وقع الخطأ أو النسيان في فعل منهي عنه، هو من باب الإتلاف، لم يسقط الضمان، ومثاله: ما لو قُدِّم له طعام مغصوب ضيافة، فأكل منه ناسياً أنه مغصوب أو ظناً منه أنه غير مغصوب، فإنه ضامن، ومثله لو قتل صيداً وهو محرم، ناسياً لإحرامه أو جاهلاً للحكم، فعليه الفدية.

مالا يعذر به الناسي: ما سبق من القول من رفع المؤاخذة عما وقع من تصرف نسياناً إنما هو في الناسي الذي لم يتسبب في نسيانه، أما من تسبب في ذلك كأن ترك التحفظ وأعرض عن أسباب التذكر، فإنه قد يؤاخذ عن تصرفه ولو وقع منه نسياناً، وذلك: كمن رأى نجاسة في ثوبه فتباطأ عن إزالتها حتى صلى بها ناسياً لها، فإنه يعد مقصراً مع وجوب القضاء عليه.

ما يترتب على فعل المكرَه: تختلف الأحكام المترتبة على فعل المكره حسب درجة الإكراه، وطبيعة الفعل المكره عليه:

فقد يكون الإكراه ملجئاً: بمعنى أن المكره يصبح في حالة لا يكون له اختيار في فعل ما أُكره عليه بالكلية ولا قدرة لديه على الامتناع منه، وذلك: كمن رُبِط وحُمِلَ كرهاً، وأُدخل إلى مكان حلف على الامتناع من دخوله، فلا إثم عليه بالاتفاق، ولا يترتب عليه حنث في يمينه عند الجمهور.

وقد يكون الإكراه غير ملجئٍ: بمعنى أن المكره يستطيع أن يمتنع عن فعل ما أكره عليه، فإذا كان المكره على هذه الحال فإن فعله يتعلق به التكليف، وذلك: كمن أكره بضرب أو غيره حتى فعل، فإن كان يمكنه أن لا يفعل فهو مختار لفعله، لكن ليس غرضه نفس الفعل، بل دفع الضرر عنه، فهو مختار من وجه، وغير مختار من وجه آخر، ولهذا اختلف فيه: هل هو مكلف أم لا ؟[انظر الفقه :كتاب الإكراه].


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
a7b naruto
●▪ ملك معلمي النينجا ▪●
●▪ ملك معلمي النينجا  ▪●
a7b naruto


ذكر
عدد المشاركات : 890
العمر : 33
المزاج : نفــسيه
اعلام الدول : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Female62
تاريخ التسجيل : 21/03/2010
النقود : 93466
السٌّمعَة : 10
مزاجي : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 1210
المهن : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Studen10
الهوايا : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Unknow11
| : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 514_1110
احترامك للقوانين : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 221010
عارضة الطاقة :
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue0 / 1000 / 100][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Right_bar_bleue


بطاقة الشخصية
الشاكرا:
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue100/100][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty_bar_bleue  (100/100)
الرتب: طالب اكدمية
طاقة الحياة:
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue1000/1000][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty_bar_bleue  (1000/1000)

][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ][ الأربعون النووية مع الشرح ][    ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد 01 أغسطس 2010, 3:22 pm

الحديث الأربعون:

اغتنامُ الدُّنيا للفوزِ بالآخرة

مفردات الحديث

المعنى العام: (1-الرسول المربي صلى الله عليه وسلم 2-فناء الدنيا وبقاء الآخرة 3-الدنيا معبر وطريق للآخرة)

عن ابنِ عُمَرَ رضي اللهُ عنهما قال: أَخَذَ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَنْكِبَيَّ فقال : "كُنْ في الدُّنْيا كأنّاتقي الله فيما تكتبه وتفعله غَرِيبٌ، أو عابرُ سبِيل".

وكانَ ابنُ عُمَرَ رَضي اللهُ عنهما يقولُ: إذا أمْسَيْتَ فلا تَنْتظرِ الصبَّاح، وإذا أصْبَحْتَ فلا تَنْتَظِرِ الَمسَاء، وخُذْ مِنْ صحَّتِك لِمَرضِك، ومِنْ حَياتِك لِمَوْتِكَ. رَواهُ البُخاري.



مفردات الحديث:

"أخذ": أمسك.

"بمنكبيّ" بتشديد الياء، مثنَّى منكب،والمنكِب: مجتمع رأس العضد والكتف.

"إذا أمسيت": دخلتفي المساء، وهو من الزوال إلى نصف الليل.

"إذا أصبحت": دخلت في الصباح، وهو من نصف الليل إلى الزوال.

المعنى العام:

الرسول المربي: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معلماً لأصحابه ومربياً، وقد سبق في تعليمه وتربيته لهم أحدث ما توصل إليه علماء التربية الحديثة من طرق ووسائل، فهو يغتنم الفرص والمناسبات، ويضرب لهم الأمثال، وينقل لهم المعنى المجرد إلى محسوس ومُشاهد، ويتخولهم بالموعظة ويخاطبهم بما تقتضيه حاجتهم، وتدركه عقولهم.

ورسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث يأخد بمنكبيّ عبد الله بن عمر، لينبهه إلى ما يُلقى إليه من علم، وليشعره باهتمامه وحرصه على إيصال هذا العلم إلى قرارة نفسه. وحكمة ذلك ما فيه من التأنيس والتنبيه والتذكير، إذ محالٌ عادةً أن يَنْسَى من فُعِل ذلك معه، ففيه دليل على محبته صلى الله عليه وسلم لابن عمر.

فناء الدنيا وبقاء الآخرة: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [آل عمران: 185] {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} [لقمان: 34].

فهذه الدنيا فانية مهما طال عمر الإنسان فيها، وهذه حقيقةٌ مشاهَدَةٌ، نراها كل يوم وليلة، والحياة الباقية هي الحياة الأخروية.

فالمؤمن العاقل هو الذي لا يغتر بهذه الدنيا، ولا يسكن إليها ويطمئن بها، بل يقصر أمله فيها، ويجعلها مزرعة يبذر فيها العمل الصالح ليحصد ثمراته في الآخرة، ويتخذها مطية للنجاة على الصراط الممدود على متن جهنم، وقال رسول الله صلى عليه وسلم: "مالي وللدنيا، إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قَالَ في ظل شجرة ثم راح وتركها". قَالَ: نام في النهار ليستريح.

الدنيا معبر وطريق للآخرة: والمؤمن إما غريب فيها أو عابر سبيل، فهو لا يركن إليها، ولا يُشْغَل بزخرفها ويخدع بما فيها، إنما يستشعر المؤمن في نفسه وقلبه دائماً وأبداً، أن يعيش في هذه الدنيا عيش الغريب عن وطنه، البعيد عن أهله وعياله، فهو دائماً وأبداً، في شوق إلى الوطن، وفي حنين إلى لقيا الأهل والعيال والأحباب، ولا يزال قلبه يتلهف إلى مفارقته فهو لا يشيد فيه بناء، ولا يقتني فراشاً ولا أساساً، بل يرضى بما تيسر له، ويدخر من دار الغربة، ويجمع من الهدايا والتحف، ما يتنعم به في بلده، بين الأهل وذوي القربى، لأنه يعلم أن هناك المقام والمستقر، وهكذا المؤمن يزهد في الدنيا، لأنها ليست بدار مقام، بل هي لحظات بالنسبة للآخرة {فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ} [التوبة: 38] {وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ} [غافر: 39].

بل إن المؤمن يعيش في هذه الدنيا ويستقر أقل مما يعيشه الغريب عن بلده ويقيم، فإن الغريب ربما طاب له المقام، واتخذ المسكن والأهل والعيال، وليس هذا حال المؤمن في الدنيا، بل هو كالمسافر في الطريق، يمر مَرّ الكرام، ونفسه تتلهف إلى الوصول لموطنه ومستقره، والمسافر لا يتخذ في سفره المساكن بل يكتفي من ذلك بالقليل، قدر ما يؤنسه لقطع مسافة عبوره، ويساعده على بلوغ غايته وقصده.

وهكذا المؤمن في الدنيا يتخذ من مساكنها ومتاعها ما يكون عوناً في تحقيق مبتغاه في الآخرة من الفوز برضوان الله تعالى ويتخذ من الخلان من يدله على الطريق، ويساعده على الوصول إلى شاطئ السلامة {الأَخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ} [الزخرف: 67] ويكون حَذِراً فيها من اللصوص وقُطَّاع الطرق الذين يبعدونه عن الله عز وجل وطاعته، كحال المسافر في الصحراء {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا * يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي واتقي الله فيما تكتبه وتفعلهانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا} [الفرقان: 27- 29]. والمسافر يتزود لسفره، والمؤمن يتزود من دينه لآخرته قال الله تعالى:{وتزوَّدُوا فإنَّ خيرَ الزادِ التَّقوى، واتَّقونِ يا أُولي الألباب} [البقرة : 197].

على المسلم أن يبادر إلى فعل الخير، والإكثار من الطاعات والمبرات، فلا يهمل ولا يمهل، على أمل التدارك في المستقبل، لأنه لا يدري متى ينتهي أجله.

ما يستفاد الحديث:

على المسلم أن يغتنم المناسبات والفرص، إذا سنحت له، وقبل أن يفوت الأوان.

وفي الحديث حث على الزهد في الدنيا، والإعراض من مشاغلها، وليس معنى ذلك ترك العمل والسعي والنشاط، بل المراد عدم التعلق بها والاشتغال بها عن عمل الآخرة.

شأن المسلم أن يجتهد في العمل الصالح، ويكثر من وجوه الخير، مع خوفه وحذره دائماً من عقاب الله سبحانه وتعالى، فيزداد عملاً ونشاطاً، شأن المسافر الذي يبذل جهده من الحذر والحيطة، وهو يخشى الانقطاع في الطريق، وعدم الوصول إلى المقصد.

الحذر من صحبة الأشرار، الذين هم بمثابة قطاع الطرق، كي لا ينحرفوا بالمسلم عن مقصده، ويحولوا بينه وبين الوصول إلى غايته.

العمل الدنيوي واجب لكف النفس وتحصيل النفع، والمسلم يسخِّر ذلك كله من أجل الآخرة وتحصيل الأجر عند الله تعالى.

الاعتدال في العمل للدنيا والآخرة.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
a7b naruto
●▪ ملك معلمي النينجا ▪●
●▪ ملك معلمي النينجا  ▪●
a7b naruto


ذكر
عدد المشاركات : 890
العمر : 33
المزاج : نفــسيه
اعلام الدول : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Female62
تاريخ التسجيل : 21/03/2010
النقود : 93466
السٌّمعَة : 10
مزاجي : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 1210
المهن : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Studen10
الهوايا : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Unknow11
| : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 514_1110
احترامك للقوانين : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 221010
عارضة الطاقة :
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue0 / 1000 / 100][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Right_bar_bleue


بطاقة الشخصية
الشاكرا:
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue100/100][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty_bar_bleue  (100/100)
الرتب: طالب اكدمية
طاقة الحياة:
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue1000/1000][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty_bar_bleue  (1000/1000)

][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ][ الأربعون النووية مع الشرح ][    ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد 01 أغسطس 2010, 3:22 pm

الحديث الحادي والأربعون:

اتباعُ شرعِ اللهِ تعالى عِمَادُ الإِيمان

مفردات الحديث

المعنى العام: (1-المسلم إنسان متكامل 2-حقيقة الهوى وأنواعه 3-اتباع الهوى منشأ المعاصي والبدع والإعراض عن الحق 4-محبة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم 5-عنوان المحبة :الموافقة والاتباع 6-حلاوة الإيمان 7-الاحتكام إلى شرع الله عز وجل والرضا بحكمه )

ما يستفاد من الحديث

عن أبي محمَّدٍ عَبدِ الله بنِ عَمرو بْنِ الْعاص رَضي اللهُ عنهما قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لا يُؤمِنُ أحَدُكُمْ حتَّى يكُونَ هَواهُ تَبَعاً لِمَا جِئْتُ به".

حديثٌ صَحِيح، رُوِّيناهُ في "كتاب الْحُجَّةِ" بإسْنادٍ صحيحٍ.



مفردات الحديث:

"لا يؤمن": لا يكمل إيمانه، أو لا يصح.

"هواه": ما تحبه نفسه ويميل إليه قلبه ويرغبه طبعه.

"تبعاً": تابعاً له بحيث يصبح اتِّباعه كالطبع له.

"لما جئت به": ما أرسلني الله تعالى به من الشريعة الكاملة.

المعنى العام:

المسلم إنسان متكامل: المسلم إنسان تتكامل فيه جوانب الشخصية المثالية، فلا تعارض بين قوله وفعله، ولا تناقض بين سلوكه وفكره، بل هو إنسان يتوافق فيه القلب واللسان مع سائر أعضائه، كما يتناسق لديه العقل والفكر والعاطفة، وتتوازن عنده الروح والجسد، ينطق لسانه بما يعتقد، وتنعكس عقيدته على جوارحه، فتُقَوِّم سلوكَه وتُسَدِّد تصرفاته، فلا تتملكه الشهوة، ولا تطغيه بدعة، ولا تهوي به متعة، منطلقه في جميع شؤونه وأحواله شرعُ الله تعالى الحكيم، وهذا ما يقرره رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما ينصب لنا العلامة الفارقة للمسلم المؤمن فيقول: "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به".

حقيقة الهوى وأنواعه: قد يطلق الهوى ويراد به الميل إلى الحقِّ خاصة، ومحبته والانقياد إليه. ومنه ما جاء في قول عائشة رضي الله عنها: ما أرى ربك إلا يسارع في هواك.

وقد يطلق ويراد به الميل والمحبة مطلقاً، فيشمل الميل إلى الحق وغيره، وهذا المعنى هو المراد في الحديث.

وقد يطلق ويراد به مجرد إشباع شهوات النفس وتحقيق رغباتها، وهذا المعنى هو المراد عند إطلاق كلمة الهوى، وهو الأكثر في الاستعمال، وهو المعنى الذي تضافرت نصوص الشرع على ذمه والتحذير منه والتنفير عنه، إذ الغالب فيه أن يكون ميلاً إلى خلاف الحق، وتحقيق مشتهيات الطبع دون مقتضيات الشرع، فيكون سبيل الضلال والشقاء. قال الله تعالى مخاطباً داود عليه السلام: {وَلا تَتَّبِعْ الْهَوَى فَيُضِلّاتقي الله فيما تكتبه وتفعله عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [ص: 26].

اتباع الهوى منشأ المعاصي والبدع والإعراض عن الحق: فمن استرسل في شهواته، وأعطى نفسه هواها، جرته إلى المعاصي والآثام، وأوقعته في مخالفة شرع الله عز وجل، وفي الحقيقة: ما انحرف المنحرفون، وما ابتدع المبتدعون، وما أعرض الكافرون الفاسقون والمارقون، عن المنهج القويم والحق المبين، لعدم وضوح الحق أو عدم اقتناعهم به _ كما يزعمون _ فالحق واضح أبلج، والباطل ملتبس لجلج، وإنما بدافع الهوى المُتَّبَع، قال تعالى: {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لاتقي الله فيما تكتبه وتفعله فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنْ اللَّهِ} [القصص: 50].

الهوى المتبع إله يُعْبَد من دون الله عز وجل: إن العبادة هي الانقياد والخضوع، فمن انقاد لهواه وخضع لشهواته فقد أصبح عبداً لها. وإن الهوى والشهوات لا تزال بالإنسان حتى تتمكن منه وتسيطر عليه، فلا يصدر في تصرفاتهإلا عنها، ولا يأتمر إلا بأمرها، وإن خالف فكره وعقله، وناقض معرفته وعلمه. وهكذا تجد عَبَدَة الهوى يغمضون أعينهم عن رؤية الحق، ويصمون آذانهم عن سماعه، فلا يعرفون استقامة ولا يهتدون سبيلاً. قال ابن عباس رضي الله عنه : الهوى إله يعبد في الأرض، ثم تلا: {أَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} [الفرقان: 43]. وقال عليه الصلاة والسلام: "ما تحت ظل السماء إله يعبد أعظم عند الله تعالى من هوى متبع". أعظم: أي أكثر إثماً لأنه أوسع شراً.

والإنسان بما مُنِح من القوة العاقلة وما أعطي من الاختيار والقدرة بمَلْكِه أن يخالف هواه ويسيطر على نوازع الشر ويكبتها، ويجاهد نفسه ويحملها على السمو في درجات الخير والتقوى فيبوئها المرتبة اللائقة بها من التكريم والتفضيل، فإن هو فعل ذلك كان سلوكه عنوان قوته العقلية وبشريته المثالية وإنسانيته المتكاملة، وإن هو انهزم أمام نوازع الشر واستسلم لهواه وانحدر في دركات الرذيلة فقد انحط بإنسانيته، وأَسَفَّ بكرامته، فكان _ذا عنوان حماقته وضعفه، قال الله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس: 9 - 10]. وقال عليه الصلاة والسلام: "المجاهدُ من جاهدَ نفسه، والعاجزُ من أتبعَ نفسَه هواها، وتمنَّى على الله الأماني".

وأما مجاهدة النفس والتمرد على الهوى فهي نتيجة المعرفة الحقة بالله عز وجل، واستشعار عظمته وإدراك نعمته. ولا يزال العبد يجاهد نفسه حتى ينسلخ كلياً من عبودية الهوى إلى العبودية الخالصة لله عز وجل، ويكتمل فيه الإيمان، ويثبت لديه اليقين، ويكون من الفائزين بسعادة الدارين، قال الله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات: 40 - 41].

محبة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم: حتى يتحقق لدى المسلم أصل الإيمان، ويسير في طريق بلوغ كماله، لابد من أن يحب ما أحبه الله تعالى، محبة تحمله على الإتيان بما وجب عليه منه وما ندب إلى فعله، وأن يكره ما كرهه الله تعالى، كراهة تحمله على الكف عما حرم عليه منه وما ندب إلى تركه، وهذه المحبة لما أحبه الله تعالى والكراهة لما كرهه، لا تتحققان إلا إذا أحب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم حباً يفوق حبه لكل شيء، بحيث يضحي في سبيلهما بكل شيء، ويقدمهما على كل شيء.

وروى البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وولده وأهله والناس أجمعين".

عنوان المحبة الموافقة والاتباع: المحبة الصحيحة تقتضي متابعة المحب لمن أحب، وموافقته فيما يحب ويكره، قولاً وفعلاً واعتقاداً، قال الله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ..} [آل عمران: 31]. فمن ترك شيئاً مما يحبه الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، وفعل شيئاً يكرهانه، مع قدرته على فعل المحبوب وترك المكروه، كان في إيمانه خلل ونقص، عليه أن يسعى لإصلاحه وتداركه، وكانت محبته دعوى تحتاج إلى بينة.

حلاوة الإيمان: للإيمان أثر في النفوس، وطعم في القلوب، أطيب لدى المؤمنين من الماء العذب البارد على الظمأ، وأحلى من طعم العسل بعد طول مرارة المذاق. وهذه المحبة وذاك الطيب، لا يشعر بهما ولا يجد لذتهما إلا من استكمل إيمانه، وصدقت محبته لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وأثمرت في جوانب نفسه، فأصبح لا يحب إلا لله، ولا يبغض إلا لله، ولا يعطي إلا لله، ولا يمنع إلا لله. روى البخاري ومسلم: عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يرجع إلى الكفر _ بعد أن أنقذه الله منه _ كما يكره أن يلقى في النار". حلاوة الإيمان: معناها اللذة في الطاعة.

الاحتكام إلى شرع الله عز وجل والرضا بحكمه: من لوازم الإيمان أن يحتكم المسلم إلى شرع الله عز وجل في خصوماته وقضاياه، ولا يعدل عنه إلى سواه.

النموذج المثالي: لقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم النموذج المثالي في صدق محبتهم لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وحبهم ما يرضيهما وبغضهم ما يسخطهما، وتقديم محبتهما على كل شيء، وتكييف أهوائهم تبعاً لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى بذلوا في سبيل ذلك نفوسهم وأرواحهم وأموالهم، وقاتلوا عليه آباءهم، وهجروا أزواجهم وعشيرتهم وأوطانهم، لأنهم كانوا أعرف بحقه وأدرك لفضله صلى الله عليه وسلم.

ما يستفاد من الحديث

أنه يجب على المسلم أن يعرض عمله على الكتاب والسنة، ويسعى لأن يكون موافقاً لهما.

من صَدَّق شرع الله تعالى بقلبه وأقر بلسانه وخالف بفعله فهو فاسق، ومن وافق بفعله وخالف في اعتقاده وفكره فهو منافق، ومن لبس لكل موقف لَبُوسه فهو زنديق مارق.

من لوازم الإيمان نصرة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والدفاع عن شريعته.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
a7b naruto
●▪ ملك معلمي النينجا ▪●
●▪ ملك معلمي النينجا  ▪●
a7b naruto


ذكر
عدد المشاركات : 890
العمر : 33
المزاج : نفــسيه
اعلام الدول : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Female62
تاريخ التسجيل : 21/03/2010
النقود : 93466
السٌّمعَة : 10
مزاجي : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 1210
المهن : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Studen10
الهوايا : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Unknow11
| : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 514_1110
احترامك للقوانين : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 221010
عارضة الطاقة :
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue0 / 1000 / 100][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Right_bar_bleue


بطاقة الشخصية
الشاكرا:
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue100/100][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty_bar_bleue  (100/100)
الرتب: طالب اكدمية
طاقة الحياة:
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue1000/1000][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty_bar_bleue  (1000/1000)

][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ][ الأربعون النووية مع الشرح ][    ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد 01 أغسطس 2010, 3:25 pm



الحديث الثاني والأربعون:

سعةُ مَغْفِرة اللِه عَزَّ وجَل

مفردات الحديث

المعنى العام: (1-أسباب المغفرة 2-شرائط الإجابة وموانعها وآدابها :"أ- الحضور والرجاء ، ب- العزم في المسألة والدعاء ،ج- الإلحاح في الدعاء، د- الاستعجال وترك الدعاء، هـ- الرزق الحلال " 3-من آداب الدعاء 4-الاستغفار مهما عظمت الذنوب 5-الاستغفار وعدم الإصرار 6-توبة الكذابين 7-الإكثار من الاستغفار 8-سيد الاستغفار 9-الاستغفار لما جهله من الذنوب 10-من ثمرات الاستغفار 11-الخوف والرجاء 12-التوحيد أساس المغفرة 13-النجاة من النار 14-التوحيد الخالص)

عن أنسٍ رضي اللهُ عنه قال : سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول:"قال اللهُ تعالى: يا ابنَ آدَمَ، إنّاتقي الله فيما تكتبه وتفعله ما دَعَوْتَني ورجَوْتَني غَفَرْتُ لاتقي الله فيما تكتبه وتفعله على ما كانَ مِنْكَ ولا أُبالي . يا ابنَ آدَمَ، لَوْ بلغت ذنوبُك عَنَان السماء، ثم استغفرتني غَفَرْتُ لكَ. يا ابن آدَمَ، إنَّك لَو أَتَيْتَني بقُرَاب اْلأَرْضِ خَطَايا، ثُمَّ لَقِيَتني لا تُشْرِكُ بي شَيْئاً، لأتَيْتُكَ بقُرَابِها مَغْفِرَةً". رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح.



مفردات الحديث:

"ما دعوتني": ما دمت تسألني مغفرة ذنوبك وغيرها.

و "ما": زمانية ظرفية أي مدة دوام دعائك.

"رجوتني": خفت من عقوبتي ورجوت مغفرتي، وطمعت في رحمتي، وخشيت من عظمتي.

"على ما كان منك" : مع ما وقع منك من الذنوب الكثيرة، الصغيرة والكبيرة.

و "لا أبالي": أي لا تعظم كثرتها عَلَيَّ.

"بلغت": وصلت من كثرة كميتها، أو من عظمة كيفيتها.

"عنان": هو السحاب، وقيل ما انتهى إليه البصر منها.

"استغفرتني": طلبت مني المغفرة.

"قراب الأرض": ملؤها، أو ما يقارب ملأها.

"لقيتني": أي مت ولقيتني يوم القيامة.

"لا تشرك بي شيئاً": اعتقاداً ولا عملاً، أي تعتقد أنه لا شريك لي في ملكي ولا ولد لي ولا والد، ولا تعمل عملاً تبتغي به غيري.

"مغفرة": هي إزالة العقاب وإيصال الثواب.

المعنى العام:

هذا الحديث أرجى حديث في السنة، لما فيه من بيان كثرة مغفرته تعالى، لئلا ييأس المذنبون منها بكثرة الخطايا، ولكن لا ينبغي لأحد أن يغتر به فينهمك في المعاصي : فربما استولت عليه، وحالت بينه وبين مغفرة الله عز وجل. وإليك بيان ما فيه:

أسباب المغفرة:

الدعاء مع رجاء الإجابة: الدعاء مأمور به وموعود عليه بالإجابة، قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إن الدعاء هو العبادة. رواه الترمذي.

أخرج الطبراني مرفوعاً: "من أعطي الدعاء أعطي الإجابة، لأن الله تعالى يقول: ادعوني أستجب لكم". وفي حديث آخر: "ما كان الله ليفتح على عبد باب الدعاء ويغلق عنه باب الإجابة".

شرائط الإجابة وموانعها وآدابها: الدعاء سبب مقتض للإجابة عند استكمال شرائطه وانتفاء موانعه، وقد تتخلف الإجابة لانتفاء بعض شروطه أو آدابه، أو وجود بعض موانعه:

الحضور والرجاء: ومن أعظم شرائطه حضور القلب مع رجاء الإجابة من الله تعالى.

أخرج الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، وإن الله تعالى لا يقبل دعاء من قلب غافل لاهٍ".

العزم في المسألة والدعاء: أي أن يدعو العبد بصدق وحزم وإبرام، ولا يكون تردد في قلبه أو قوله، فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول الداعي أو المستغفر في دعائه واستغفاره: "اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ولكن ليعزم في الدعاء، فإن الله صانعٌ ما شاء لا مُكْرِه له". رواه مسلم.

الإلحاح في الدعاء: إن الله تعالى يحب من عبده أن يعلن عبوديته له وحاجته إليه حتى يستجيب له ويلبي سؤله، فما دام العبد يلح في الدعاء، ويطمع في الإجابة، من غير قطع الرجاء، فهو قريب من الإجابة، ومن قرع الباب يوشك أن يُفْتَح له.

الاستعجال وترك الدعاء: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم العبد أن يستعجل ويترك الدعاء لاستبطاء الإجابة، وجعل ذلك من موانع الإجابة، حتى لا يقطع العبد رجاءه من إجابة دعائه ولو طالت المدة، فإنه سبحانه يحب الملحين في الدعاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل فيقول: قد دعوت ربي فلم يُسْتَجَب لي" متفق عليه.

الرزق الحلال: إن من أهم أسباب استجابة الدعاء أن يكون رزق الإنسان حلالاً، ومن طريق مشروع، ومن موانع الاستجابة أن لا يبالي الإنسان برزقه: أمن حلال أو حرام. ثبت عنه عليه الصلاة والسلام: "الرجل يمد يديه إلى السماء، يقول: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك" رواه مسلم. وقال: "يا سعد، أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة". رواه الطبراني في "الصغير".

صرف طلب العبد إلى ما فيه خيره: من رحمة الله تعالى بعبده أن العبد قد يدعوه بحاجة من حوائج الدنيا، فإما أن يستجيب له أو يعوضه خيراً منها : بأن يصرف عنه بذلك سوءاً، أو يدخرها له في الآخرة، أو يغفر له بها ذنباً. روى أحمد والترمذي، من حديث جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، أو كف عنه من السوء مثله، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم" . وفي المسند عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم أو قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يكشف عنه من السوء مثلها". قالوا: إذاً نكثر ؟ قال: "الله أكثر". وعند الطبراني: "أو يغفر له بها ذنباً قد سلف" بدل قوله: "أو يكشف عنه عن السوء مثلها".

من آداب الدعاء: تحري الأوقات الفاضلة. _ تقديم الوضوء والصلاة . _ التوبة. _ استقبال القبلة ورفع الأيدي. _ افتتاحه بالحمد والثناء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. _جعل الصلاة في وسطه وختمه بها وبآمين. _لا يخص نفسه بالدعاء بل يعم. _يحسن الظن بالله ويرجو منه الإجابة. _ الاعتراف بالذنب. _ خفض الصوت.

الاستغفار مهما عظمت الذنوب: إن ذنوب العبد مهما عظمت فإن عفو الله تعالى ومغفرته أوسع منها وأعظم، فهي صغيرة في جنب عفو الله تعالى ومغفرته. أخرج الحاكم، عن جابر رضي الله عنه: "أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: واذنوباه، مرتين أو ثلاثاً، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: قل: اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي، ورحمتك أرجى عندي من عملي، فقالها، ثم قال به: عد، فعاد، ثم قال له: عد، فعاد، فقال له : قم، قد غفر الله لك".

الاستغفار وعدم والإصرار: في الصحيحين: عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن عبداً أذنب فقال: رب أذنبت ذنباً فاغفر لي، قال الله تعالى: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنباً آخر ... فذكر مثل الأول مرتين أخرين". وفي رواية لمسلم أنه قال في الثالثة: "قد غفرت لعبدي، فليعمل ما شاء". والمعنى: ما دام على هذا الحال، كلما أذنب استغفر. والظاهر: أن مراده الاستغفار المقرون بعدم الإصرار، فالاستغفار التام الموجب للمغفرة هو ما قارن عدم الإصرار.

وأما الاستغفار باللسان مع إصرار القلب على الذنب، فهو دعاء مجرد، إن شاء الله أجابه وإن شاء رده، وقد يرجى له الإجابة، ولا سيما إذا خرج عن قلب منكسر بالذنوب، أو صادف ساعة من ساعات الإجابة، كالأسحار وعقب الأذان والصلوات المفروضة ونحو ذلك. وقد يكون الإصرار مانعاً من الإجابة، ففي المسند من حديث عبد الله مرفوعاً : "ويل للذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون".

توبة الكذابين: من قال: أستغفر الله وأتوب إليه، وهو مصر بقلبه على المعصية، فهو كاذب في قوله، آثم في فعله لأنه غير تائب، فلا يجوز له أن يخبر عن نفسه بأنه تائب وهو غير تائب، والأشبه بحاله أن يقول : اللهم إني أستغفرك فتب علي.

الإكثار من الاستغفار: في البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة".

سيد الاستغفار: يستحب أن يزيد في الاستغفار على قوله: أستغفر الله وأتوب إليه، توبة من لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً، ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً.

روى البخاري عن شداد بن أوس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "سيد الاستغفار أن يقول العبد : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".

الاستغفار لما جهله من الذنوب: من كثرت ذنوبه وسيئاته وغفل عن كثير منها، حتى فاقت العدد والإحصاء، فليستغفر الله عز وجل مما علمه الله تعالى من ذنبه، روى شداد بن أوس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم، إنك أنت علام الغيوب".

من ثمرات الاستغفار: في سنن أبي داود عن ابن عباس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب".

الخوف والرجاء: ولا بد لتحقيق الرجاء من الخوف، فيجب على الشخص أن يجمع بينهما ليسلم، ولا يقتصر على أحدهما دون الآخر، لأنه ربما يفضي الرجاء إلى المكر والخوف إلى القنوط، وكل منهما مذموم.

والمختار عند المالكية تغليب الخوف إن كان صحيحاً والرجاء إن كان مريضاً، والراجح عند الشافعية استواؤهما في حق الصحيح : بأن ينظر تارة إلى عيوب نفسه فيخاف، وتارة ينظر إلى كرم الله تعالى فيرجو. وأما المريض : فيكون رجاؤه أغلب من خوفه، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يُحسن الظن بالله تعالى".

وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه في مرض موته:

ولما قَسَا قَلبي وضاقتْ مذاهبي جعلتُ الرَّجَا مني لعفوِك سُلَّمَا

تَعاظَمنَي ذنبي فلمَّا قرنتُــه بعفوِكَ ربِّي كانَ عفوك أعظمَا

ولعل هذه هي الحكمة في ختم هذه الأحاديث المختارة بهذا الحديث وزيادته على الأربعين.

التوحيد أساس المغفرة: من أسباب المغفرة التوحيد، وهو السبب الأعظم، فمن فقده فقد المغفرة، ومن جاء به فقد أتى بأعظم أسباب المغفرة، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْراتقي الله فيما تكتبه وتفعله بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء : 116]. وإن الذنوب لتتصاغر أمام نور توحيد الله عز وجل، فمن جاء مع التوحيد بقراب الأرض خطايا لقيه الله عز وجل بقرابها مغفرة، على أنه موكول إلى مشيئة الله تعالى وفضله: فإن شاء غفر له، وإن شاء أخذه بذنوبه.

النجاة من النار : إذا كمل توحيد العبد وإخلاصه لله فيه، وقام بشروطه كلها، بقلبه ولسانه وجوارحه، أو بقلبه ولسانه عند الموت، أوجب ذلك مغفرة ما سلف من الذنوب كلها ومنعه من دخول النار بالكلية. قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه: "أتدري ما حق الله على العباد ؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً. أتدري ما حقهم عليه ؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: أن لا يعذبهم" رواه البخاري وغيره. وفي المسند وغيره: عن أم هانئ رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا إله إلا الله لا تترك ذنباً ولا يسبقها عمل".

[size=16]التوحيد الخالص : من تحقق بكلمة التوحيد قلبه أخرجت منه كل ما سوى الله تعالى، محبة وتعظيماً، وإجلالاً ومهابة، وخشية ورجاء وتوكلاً، وحينئذ تحرق ذنوبه وخطاياه كلها ولو كانت مثل زبد البحر، وربما قلبتها حسنات وأحرق نور محبته لربه كل الأغيار من قلبه: "لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه من سواهما" رواه البخاري وغيره. ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم من محبة الله عز وجل.





انتهى بحمد الله




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
a7b naruto
●▪ ملك معلمي النينجا ▪●
●▪ ملك معلمي النينجا  ▪●
a7b naruto


ذكر
عدد المشاركات : 890
العمر : 33
المزاج : نفــسيه
اعلام الدول : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Female62
تاريخ التسجيل : 21/03/2010
النقود : 93466
السٌّمعَة : 10
مزاجي : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 1210
المهن : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Studen10
الهوايا : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Unknow11
| : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 514_1110
احترامك للقوانين : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 221010
عارضة الطاقة :
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue0 / 1000 / 100][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Right_bar_bleue


بطاقة الشخصية
الشاكرا:
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue100/100][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty_bar_bleue  (100/100)
الرتب: طالب اكدمية
طاقة الحياة:
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue1000/1000][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty_bar_bleue  (1000/1000)

][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ][ الأربعون النووية مع الشرح ][    ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد 01 أغسطس 2010, 3:35 pm

كتاب الاربعين النووية مع الشرح.
اجتهدت في نسخه وتنسيقه ووضعته في اكثر من مشاركة...وبرغم ذلك المشاركات طويله!
وكنت ارغب ان تكون المشاركات اقصر..
لكني خشيت من كثرة الصفحات..
ولا أدري هل اصبت ام لا!!!
ولكني أجتهدت..
انطلاقاً من قول الحبيب صلى الله علي وسلم:
بلغوا عني ولو آية.

وادعو الله اني قد وُفقت لفعل ذلك!!!
وادعو الله ان يكتب ذلك في موازين حسناتنا أجمعين.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
في رعاية ربي وحفظه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ناروتو اوزوماكي
كاجي كونوها
كاجي كونوها
ناروتو اوزوماكي


ذكر
عدد المشاركات : 434
العمر : 31
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : مشغووووووووووووووووووووووووووووووووووول
اعلام الدول : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Female56
الأنيـــــمي المفضل : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Naruto-shippuuden
تاريخ التسجيل : 28/08/2009
النقود : 85490
السٌّمعَة : 4
مزاجي : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 2210
المهن : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Studen10
الهوايا : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Swimmi10
اوسمة : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty
عارضة الطاقة :
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue0 / 1000 / 100][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Right_bar_bleue


بطاقة الشخصية
الشاكرا:
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue1000/1000][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty_bar_bleue  (1000/1000)
الرتب: كاجي
طاقة الحياة:
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue10000/10000][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty_bar_bleue  (10000/10000)

][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ][ الأربعون النووية مع الشرح ][    ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد 01 أغسطس 2010, 11:42 pm

شكرا يا مبدع
الله اخليك على الموضوع الاكثر من مميز
وانا حفظت 26 من الاربعين نووية
وان شاء الله الكل يحفظ الاربعين حديث
بالتوفيق لكل اخوان المسلمين
وشكرا لك اخي علة الموضوع المتميز
جزاك الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
a7b naruto
●▪ ملك معلمي النينجا ▪●
●▪ ملك معلمي النينجا  ▪●
a7b naruto


ذكر
عدد المشاركات : 890
العمر : 33
المزاج : نفــسيه
اعلام الدول : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Female62
تاريخ التسجيل : 21/03/2010
النقود : 93466
السٌّمعَة : 10
مزاجي : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 1210
المهن : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Studen10
الهوايا : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Unknow11
| : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 514_1110
احترامك للقوانين : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 221010
عارضة الطاقة :
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue0 / 1000 / 100][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Right_bar_bleue


بطاقة الشخصية
الشاكرا:
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue100/100][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty_bar_bleue  (100/100)
الرتب: طالب اكدمية
طاقة الحياة:
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue1000/1000][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty_bar_bleue  (1000/1000)

][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ][ الأربعون النووية مع الشرح ][    ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Icon_minitimeالإثنين 02 أغسطس 2010, 6:25 pm

العفوو اخووي ماسويت الا الواجب
آمــــين الله يسمع منك
وأنت بالمثل ياكبتن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Mëmé
جينين القرية العامة || قرية فتيات النينجا
جينين القرية العامة || قرية فتيات النينجا
Mëmé


انثى
عدد المشاركات : 3910
العمر : 28
اعلام الدول : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Female62
الأنيـــــمي المفضل : Fairy Tail-Code Geass-Vampire Knight-Kaichou_wa_Maid-sama
تاريخ التسجيل : 08/07/2009
النقود : 90202
السٌّمعَة : 5
مزاجي : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 5910
المهن : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Unknow10
الهوايا : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Unknow11
اوسمة : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 176635931
| : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty
| : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty
عارضة الطاقة :
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue0 / 1000 / 100][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Right_bar_bleue


بطاقة الشخصية
الشاكرا:
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue100/100][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty_bar_bleue  (100/100)
الرتب: طالب اكدمية
طاقة الحياة:
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue1000/1000][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty_bar_bleue  (1000/1000)

][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ][ الأربعون النووية مع الشرح ][    ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Icon_minitimeالخميس 19 أغسطس 2010, 7:58 am

مشكوووور أخي مجهود كبير

جزاك الله خير و جعله في ميزان حسناتك

بصراحه انا ماقريته كامل

بس وضع في المفضله و سأكمله قريبا

أسأل الله أن لا يحرمك من أجرك

مودتي...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.umi-anime.com/vb/
a7b naruto
●▪ ملك معلمي النينجا ▪●
●▪ ملك معلمي النينجا  ▪●
a7b naruto


ذكر
عدد المشاركات : 890
العمر : 33
المزاج : نفــسيه
اعلام الدول : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Female62
تاريخ التسجيل : 21/03/2010
النقود : 93466
السٌّمعَة : 10
مزاجي : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 1210
المهن : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Studen10
الهوايا : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Unknow11
| : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 514_1110
احترامك للقوانين : ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 221010
عارضة الطاقة :
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue0 / 1000 / 100][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Right_bar_bleue


بطاقة الشخصية
الشاكرا:
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue100/100][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty_bar_bleue  (100/100)
الرتب: طالب اكدمية
طاقة الحياة:
][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Left_bar_bleue1000/1000][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty_bar_bleue  (1000/1000)

][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ][ الأربعون النووية مع الشرح ][    ][ الأربعون النووية مع الشرح ][  - صفحة 2 Icon_minitimeالخميس 19 أغسطس 2010, 1:09 pm

Mëmé كتب:
مشكوووور أخي مجهود كبير

جزاك الله خير و جعله في ميزان حسناتك

بصراحه انا ماقريته كامل

بس وضع في المفضله و سأكمله قريبا

أسأل الله أن لا يحرمك من أجرك

مودتي...
العفو أختي منووره بوجوودك

الله لآ يحرمك ولا المسلمين من أجره

اشكرك ع التوأجد المرموق

لك من قلبي كل التقدير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
][ الأربعون النووية مع الشرح ][
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قرية ناروتو :: 
۩ ۩ قرية الاسلاميات ۩ ۩
 :: ~ الشريعة الاسلامية ~
-
انتقل الى: