الحصان الطائر

[center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..........هذه القصة أنا التي الفتها وأرجو أن تكونو يا اصدقائي القارئين لجنة تحكيم .........لن أطيل عليكم إليكم الجزء الاول من القصة واذا اعجبكم اضيف الجزء الثاني:
[justify]



يحكى انه في قديم الزمان عاش فارس شجاع وماهر في قيادة الفرس وكان يحب الأحصنة كثيرا لدرجة انه كان أحيانا ينام معها في الإسطبل، إلى أن تزوج ورزق بطفلة صغيرة جميلة أسماها فرح لشدة الفرح والسرور اللذان شعر بهما عند ولادتها.مرت الأيام والسنين وبعد عامين تماما من ولادة فرح أنجبت الفرس أيضا مهرا صغيرا أبيضا وله خصلة زرقاء وعيون دائرتين وزرقاوين مما جعله مميزا وليس له مثيل وهذا ما زاد في بهجة وسرور الفارس وقرر أن يدربه ويعده لابنته لتمطي صهوته عندما تكبر وتصبح فارسة جيدة مثل والدها لان تلك الفتاة كانت هي الأخرى متعلقة جدا بذلك المهر التي أرادت أن يكون ملكا لها, وراح والدها يأخذها ووالدتها على ذلك الحصان كل مساء من فصل الصيف ليتناولوا طعام الغذاء خارجا في الطبيعة الخلابة وحتى تتمكن ابنته من مشاهدته وهو يقتاد الحصان و يتحكم في حركاته لتقتدي به عند كبرها إلى أن صار عمر الفتاة سبع سنوات و صارت تجيد امتطاء الحصان والسير به مدة طويلة بينما كانت شهرة والدها تزداد حتى سمع بها ملك البلاد فقرر أن يرسله إلى مباراة لسباق الخيول ليمثل بلده هناك.فأرسل له مكتوبا ينبئه فيه بأن المسابقة ستجرى في الأسبوع القادم ليستعد و يحزم أمتعته ليرحل عما قريب, فسر الرجل سرورا عظيما وفرحت له زوجته و ابنته فرحا شديدا إلى أن جاء موعد السفر فركب الرجل القطار و نظر من النافذة وجه ابنته والبسمة تملأ وجهها الصغير وزوجته التي كانت تلوح له بمنديل أبيض كالسحاب في السماء متمنية له رحلة سعيدة ونجاحا باهرا. بعد مرور يومين من سفر الفارس ارتفعت حرارة زوجته وتدهورت حالتها الصحية إذ كانت لا تقوى على الوقوف أو الحركة إلى أن وقعت يوما مغشيا عليها وهي تحاول الوقوف لتساعد ابنتها في أعمال المنزل, ترقرق الدمع في عيني الصغيرة التي لم تدري ماذا تفعل وجلست أمام والدتها تبكي وتنادي عليها وتحركها ولكن دون جدوى فعرفت أن لا حل لها سوى أن تجد الطبيب فركبت حصانها الصغير وانطلقت به كالريح سريعة والدموع تنهمر من عيونها كأنها مطر, إلى أن وصلت المدينة فنزلت بحصانها عند الطبيب و جذبته من بذلته والكلمات تدفع لسانها لإطلاقها و لكنها لا تقوى على هذا, احتار الطبيب في أمرها فتبعها إلى أن تمالكت أنفاسها وقالت له في صوت يملاه الحزن و الأسى : تعال معي أرجوك أمي في حاجة إليك فأسرع الطبيب إلى عربته و تبع الفتاة إلى وسط قرية صغيرة حيث تقطن و نزل بمنزلها فوجد والدتها على الأرض تتنفس بصعوبة فأسرع إليها و قام بعمله على أكمل وجه ثم طمأن الصغيرة على حال أمها و سألها مالا لقاء ما فعل و لكنها طأطأت رأسها و لم تعرف ما تقول فالمال قد نفذ من حوزتها و والدتها فقطب الطبيب حاجبيه و مد يده و قال: المال أو ذاك الحصان.فرفعت الفتاة رأسها و قالت: أرجوك أمهلني بعض الوقت وسأعطيك المال و لكن لا تأخذ الحصان,أرجوك. فدفعها على الأرض فوقعت باكية و اتجه صوب الحصان وفك قيده ثم نظر إليها بابتسامة ماكرة و قال:أتمنى لوالدتك شفاء عاجل. و أخذ الحصان وذهب و الفتاة تمد يدها طالبة منه إعادة الحصان و الحصان يقاوم و يصهل يريد العودة إلى مأواه الوحيد و مأوى والدته ولكن الطبيب الماكر قد جذبه و أخذه معه.لم تلبث الأم أن أفاقت فوجدت ابنتها غارقة في دموعها فاقتربت منها ومسحت على رأسها وقالت:ما دهاك يا ابنتي؟ فقفزت البنت في حضن أمها تشكو لها ما جرى و ما كان من أمر الطبيب فحزنت الأم لأمر ابنتها و وعدتها بأن والدها سيحل المشكلة عندما يعود.طال انتظار الفتاة و والدتها إلى أشهر فقررت الزوجة أن تذهب إلى ملك لتسأل عن زوجها الذي طال غيابه فتوجهت إلى الملك لتسأله فلما دخلت إليه وجدت الخدم و الحشم يحيطون بالملك فذا يمسح حذاءه و الآخر يناوله العنب و الثالث يحمل مروحة و يثير بها ريحا خفيفة و الآخر يحمل نايا و يسمع الملك من أعذب ألحانه فتبسمت و تقدمت إلى الأمام و انحنت ثم قالت بصوت عذب:سيدي الملك,لقد أرسلتم زوجي ليمثل البلاد في مسابقة و لكني لا أظن أنها ستطول لهذه الدرجة, فقد مرت خمسة أشهر وكلما أتينا قصر حضرتكم نسأل عنه أجبتم بأن المسابقة لازالت تجري أحداثها ألا تظن أنه لو كانت المسابقة ستطول لأرسل لنا زوجي مكتوبا يخبرنا فيه...فقاطعها الملك غاضبا و وقف و قال:أتقصدين أنني أكذب أيتها العجوز الشنطاء,ويحك...ويحك من غضبي...خذوها إلى السجن و اجلدوها مئة مرة لعلها تفقه ما تقول فرفعت المرأة رأسها و قالت: لا يا سيدي أنا لم أقصد هذا إنما أتيت أستفسر...فقال الملك: أسكتي أيتها اللعينة.خذوها من أمام وجهي و عذبوها. فتقدم منها الحراس و جذبها من ذراعيها أمام مرأى ابنتها التي كانت تصرخ و تشدهم من أيديهم أن اتركوها, فأخذوا المرأة و سجنوها ورموا ابنتها خارج القصر.و في الغد اجتمع سكان البلاد على مناداة أحد حراس الملك و قد ربطت أمامه امرأة و شدت إلى جذع شجرة كان بالقرب من قصر الملك و لما اجتمع الناس هناك خرج الملك إلى شرفة منزله و قال بصوت مرتفع:يا أهل هذه البلاد لقد جمعتكم هنا لتروا عقاب من يعصي أوامر الملك و يتهمه. إن هذه المرأة أمامكم قد اتهمتني بشيء عظيم جدا لم أقم به طوال حياتي الملكية معكم ألا و هو الكذب...ففزع الناس و وضع كل منهم يده على فمه و راح يهمس في أذن الآخر و الفتاة ابنة الفارس تنط بينهم لترى ما يجري فدخلت بين أقدام الواقفين لترى فإذ بوالدتها مربوطة لجذع شجرة.فنزلت الدموع من عينيها و هي تنظر إلى الملك في حقد إلى أن قال:لذالك قررت إعدامها أمام مرأى الجميع لتكون عبرة لهم.عندها صرخة الصبية و وقعت مغشيا عليها.فتحت البنت عينيها و نظرت حولها فرأت نورا خافتا و شمت رائحة حساء باللحم كانت لم تذقه منذ زمن طويل ولكنها مازالت مصدومة مما حدث لوالدتها, فوقفت و الدموع تترقرق في أعينها فرأت شيخا يجلس أمام طاولة مقابلة لمدفئة بالمنزل ينجر قطعة خشب على شكل حصان له جناحان ولما فرغ منها فتح صندوقا مليء بأحصنة مشابهة للتي يصنعها ووضعه هناك ثم نظر للفتاة و قال لها مبتسما:صباح الخير...أو أقول لك مساء الخير؟لابأس...لابأس مازلت حزينة....لاعليك لك الحق في أن تبكي لتفرغي ما في قلبك.بعد خمسة أيام عاد الشيخ للمنزل ومعه قليل من الحطب فوجد البنت قد قامت و نظفت المنزل ونسيت ما كان بها من أحزان, فابتسم الشيخ و اقترب منها فحيته بالتي هي أحسن و قالت له:لقد طالت إقامتي لديك و أنت تعتني بي يا عم لذلك أردت أن أرد لك جميلك هذا. فتبسم الشيخ وقال كل ما أريده منك أن تتبعيني إلى الداخل لأحدثك بأمر مهم. تبعته الفتاة للداخل فجلس على كرسيه أمام الصندوق و فتحه وقال لها:أنظري إلى هذه الأحصنة...ما رأيك بها؟؟؟فردت مبتسمة:جميلة ! ثم طأطأت رأسها وقالت تذكرني بأزرق مهري الصغير الذي أخذه مني ذلك الحقير.فضحك الرجل وقال:ذلك الحقير؟؟؟ترحمي عليه يا ابنتي لقد مات منذ شهرين. وترك الحصان عند ولده ونحن سنبيع هذه الأحصنة ونشتريه. فرحت الفتاة ونظرت للشيخ وكأنها تقول له أنا أشكرك جزيل الشكر وأنا مستعدة لأعمل أي شيء لأعيد أزرق. صارت الفتاة تعمل ليلا نهارا و تبيع الأحصنة وأحيانا تلونها لتزيدها جمالا أو تضعها في زجاجة وتغرقها في الماء وتلونها فيتحرك الحصان بها وكأنه يطير فعلا وبعد سبع سنوات صار عمر الفتاة سبعة عشر عاما وكانت قد جمعت مبلغ الحصان فذهب الشيخ للمزرعة وقال للولد:لقد صار لدي مبلغ الحصان فهل تبيعه لي؟؟؟نظر الشاب حوله ولما يملكه من مال و ثروة فقرر بيعه وشراء ما هو أفضل منه بكثير فأشار له أن نعم, عندها تبسم الشيخ.عاد الشيخ بالحصان فوجد الفتاة جالسة عند عتبة المنزل تنتظرهما فلما رأتهما نطّ قلبها من شدة الفرح فجرت نحو الحصان وراحت تعانقه وتمرر يدها على شعره الأملس. فصهل الحصان صهيلا قويا لأنه تذكر الفتاة التي كانت تطعمه وتمشط شعره وتظفر خصلته الزرقاء.

مر شهران على هذا الحدث والفتاة مسرورة وسعيدة بحصانها الجميل إلى أن جاء اليوم الذي انتظره الشيخ فدخل إلى غرفة الفتاة التي كانت جالسة تنظر لحصانها من خلال النافذة و قال لها اقتربي مني يا ابنتي لأبوح لك بسر مهم جدا.نظرت الفتاة في حيرة للشيخ وقالت:ماذا؟أي سر يا عم؟ فقال لها:والدك...والدك يا فرح.صعقت فرح لما سمعت ما قاله الشيخ وقالت:هل...هل قلت والدي...؟هيا اجبني؟؟؟ فقال لها:نعم لقد سمعتني جيدا. نظرت الفتاة للشيخ فسالت عبرة من عينيها الجميلتين...............




sakura*haruno :زههخ:

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااا جزيلا اخي ناروتو اوزوماكي وانا لم اتوقع ان اتلقى ردا بهذه السرعة وفي الحقيقة انا افكر في ان انزل الجزء الثاني غدا باذن الله تعالا ..............وشكرا على الرد السريع و اتمنى ان يعجبك الجزء الثاني ايضا
:قي67: sakura*haruno

مشوقة جدا
والله عندك خيال واسع
يعطيك العافية

بدايو موفقة اختي
وفقك الله

شكرا لكم جمييييييييييييييييييييييييعا على ردودكم الرااااااااااااااائعة والمتميزة.